السبت، ٣ فبراير ٢٠١٨ م

رسالة من مريم العذراء المباركة

أيها الأعزاء، أبناء قلبي النقيّ:

من حميمية قلبي أبارككم.

أنتم شعب ابني' ولن تُهجروا.

في هذه اللحظات التي انتشر فيها الشرّ في الأرض واستحوذ على الكثير من أبنائي، ومع أن

الإنسانية عاشت متعمقةً في الخطأ، فقد أصبح القلب أكثر قسوةً، وتصرف بشكل انحداري روحيًا.

لم تُدعوا لخدمة سيدين...

لم أدعُكم لخدمة العالم قبل ابني…

كانت دعواتي مستمرةً حتى تعرفوا ما يحدث عندما تنصرفون عن الإرادة الإلهية. كان وضوح كلماتي من خلال ظهوري وكشفاتي هو أن تبقوا يقظين ولا تكونوا فريسة للشرّ، ولكنكم عصيتم.

يا شعب ابني، راقبوا الحق واستمروا في اتحاد مع قلوبنا المقدسة، كونوا إخوةً وأخواتٍ حقيقيين، بلا صراع أو زيف. من يظن أنه الأعظم والأهم بينكم هو الأصغر ولن يتمكن من الرؤية وراء حمقته حتى يتواضع.

أرى الكثير من أبنائي يصلون المسبحة الوردية المقدسة، وأراهم ذاهبين إلى القداس الإلهي ويتلقّون ابني، وأراهم يساعدون في الكنائس، ومع ذلك، في الوقت نفسه، أرى هذه المخلوقات تستحوذ على ما لا ينتمي إليهم: الحق والدينونة، ويأخذون منصةً في الكنيسة حتى يعجب بهم إخوتهم وأخواتهم.

كم من الغيرة يوجد في القلوب المترفة التي تعتقد أنها تمتلك الحق والامتيازات في بيت ابني! ويل للمخلوقات، العثرات التي هي أسلحة للشرّ لعرقلة إرادة ابني - يا لها من مساكن!

لقد دعوتكم لتكونوا محبةً كما هو ابني تجاهكم، ولكن بحزنٍ أرى رد فعل عكسي.

ماذا يحدث لأبنائي عندما ينسون هبة الكلمة؟ يقولون إنهم لم يقتلوا أي أخ أو أخت، ومع ذلك أدعوهم لفحص أنفسهم من الداخل.

هل تعرفون يا أبناء أن اللسان سيف ذو حدين وأن الجميع يستخدمونه للمدح والبركة أو اللعنة؟ إنه لمن العدل أنكم نسيتم أن الذي يلعن يتعرض لعكس تلك اللعنة عليه، تمامًا كما يعلم من يبارك أن البركة تعود إليه.

الشرّ الذي ترغبون فيه لأخيكم وأختكم هو الشرّ الذي تعدونه لأنفسكم دون حتى التفكير في الأمر.

يا أيها البشر، إنكم معلقون بخيط رفيع. لقد حققت الأمم العظيمة التي تعرفونها جيدًا تقدمًا تكنولوجيًا في مجال التسلح: فقد كرسوا جهودهم للاستعداد للدفاع عن أنفسهم من الهجمات المحتملة من قبل دول أخرى. بسبب هذا التقدم الكبير، تبدو الحروب السابقة التي عانت منها البشرية وكأنها لعبة مقارنة بترسانات الحرب التي لدى غالبية الدول في هذه اللحظة، على الرغم من أنها بكميات أصغر من القوى العظمى.

لقد جعل الإنسان الأرض مثل حقل ألغام، غير آمنة لجميع البشرية، لأنه في لحظة واحدة سيُسحق غرور بعض الزعماء وسيكون ذلك كافيًا لبدء ما سيكون مذبحة للبشرية.

ليس من الضروري أن ينتقل الرجال من بلد إلى آخر، يكفي أمر واحد وستحترق الأرض. لهذا السبب دعوتكم بإصرار لمراجعة ذواتكم داخليًا، ولكل واحد منكم أن يكون محبة، وأن يكون خيرية، وألا تفقدوا الإيمان والحفاظ على شعلة الأمل التي لن يمحى شعب ابني.

أدعو شعب ابني للحفاظ على الإيمان وأن يكونوا شعبًا يشع فيه الحق و

الحب للكلمة المقدسة، والاحترام والحب لابني في القربان المقدس، أيضًا.

وكذلك تحقيق القانون الإلهي والأسرار المقدسة حتى تكونوا مخلوقات الله ... ولكن هذا الشعب يجب ألا يدمر نفسه.

ينسى شعب ابني أن جميع أعمالهم وأفعالهم تراها الثالوث الأقدس، وبالتالي، لا ينبغي لهم التصرف سرًا ضد إخوانهم وأخواتهم مثل اللصوص، والاستفادة من الظلام. يُسهل التعرف على اللاهثين بالشر ويسهل السيطرة عليهم لخدمة الشر.

يحزن قلبي بعمق عندما أرى بعض أبنائي يستقبلون ابني ويصلون لي ثم يفعلون الشر بإخوانهم وأخواتهم.

يحزن قلبي على المخلوق الذي يؤذى ويقتل باللسان وعلى المخلوق الذي يقوم بالفعل، لأن هذا الفعل يعود بعد ذلك إلى من قام به.

عندما يخبرونكم بمستقبل واعد للبشرية، انظروا حولكم لتروا أنه ليس مؤكدًا بينما لا تلتزم البشرية جمعاء بتغيير جذري، وهذا يا أطفال...

تُضرب الدول بالمفاجئ؛ الطبيعة، التي بدلها الإنسان، يفيض بقوة غير عادية.

صلوا أيها الأطفال، غواتيمالا تخترقها الآلام، الأوروغواي تهتز ويعاني أطفالي.

صلوا يا أطفال، تتعلم كولومبيا من قسوة طريقها.

صلّوا يا أبنائي، وجه الشر يظهر مفعوله في إنجلترا ويهز أبنائي في تلك الأمة. صلّوا يا أبنائي، المكسيك تعاني مرة أخرى وإسبانيا تتضرع إلى السماء بسبب حدث غير متوقع. أدعوكم للصلاة من أجل كوستاريكا.

الإثم لا ينتظر، يا أبنائي، ابتعدوا عما يفصلكم عن ابني، عما يفصلكم عن الطريق الصحيح، عن الخلاص.

تعالوا أمام هذه الأم التي تشفع لكل واحد منكم. أريد طريق الخير لأبنائي، ويتحقق ذلك بمعرفة ابني بعمق.

تعالوا يا أبناء صغار، تعالوا، وانقادوا بيدي، لنمشِ نحو ابني، وأنتم المنفذون للإرادة الإلهية بسلام، وتخدمون إخوتكم وأخواتكم.

لا تخافوا يا أبنائي، أنا أم الجميع وأتضرع من أجل الجميع أمام الثالوث الأقدس.

أبارككُم، أحبّكُم.

مريم العذراء

يا مريم الطاهرة جداً، حُبلت بلا خطيئة

يا مريم الطاهرة جداً، حُبلت بلا خطيئة

يا مريم الطاهرة جداً، حُبلت بلا خطيئة