يا بنيي، ماريم الغير ملوثة، أم جميع الشعوب، وأم الله، وأُم الكنيسة، وملكة الملائكة، وناصرة المذنبين وأم رحيمة لجميع أطفال الأرض، انظروا يا بنيي، اليوم تأتي إليكم لتحببكم وتبارك لكم.
يا بنيي، كل شعوب العالم، هل استلمتم الفرح في قلوبكم؟ هل وعدتوم بالفرح وذواتكم أن تسيروا مع قلوب مفتوحة واسعة نحو الأكثر حاجةً؟ هذه هي الوعدات التي يجب عليكم أن تعهدوها في هذا العام الذي يقترب من نهايته وفي الجديد الذي سيبدأ قريبًا.
اذكروا أنه تقديم أنفسكم للأكثر الحاجةً هو خيرًا خاصًّا لروحكم ويجعل قلوبكم هادئة.
يا بنيي، اعيدوا بناء هذه العائلة العظيمة، عائلة الله الأب السماوي. كنتم بعيدين عن بعضكما لفترة طويلة، تحملون الوحدة والمرارة في داخلكم. الشك يطل على رؤوسك يا بنيي.
هل تريد أن تسير على طريق القداسة؟ إذن يجب عليك التوحيد ولا تجعل أي تمييزات! أنتُم أبناء الله. الله لا يجعل التمييزات، فلماذا تفعلون ذلك؟ ربما لا تشعرون بأنتم أطفال الأب؟
أبعدو الفروق وكنُوا متحدين. الوحدة تعطيكم السعادة والصحة، فوق كل شيء. لا تكونوا دائماً على حذر، تنظرون من ينظر إليكم بصدق ومن لا يفعل. أولئك الذين يفعلون ذلك سيجيبون عن الله. انظروا إلى وجه المسيح في كل واحد منكما!
هيا، أنتما أروع خلقة الله، فكنُوا فخورين بالآب، فخروا بنفسيكم!
أكرر: “إعادة توحيد العائلة!”.
الحمد لله الآب والابن وروح القدس.
يا بني، رأتكم مريم الأم جميعا وأحببتكم جميعاً من أعماق قلبها.
أبارككم.
صليوا، صليوا، صليوا!
كانت العذراء ترتدي الأبيض مع منديل أزرق، كانت تلبس تاجًا من اثني عشر نجمة على رأسها وتحت قدميها أطفالها راكعين في الصلاة.
المصدر: ➥ www.MadonnaDellaRoccia.com